كطفلة يصحبني إلى عالمه
يطوّق ثغري ويأسرني بحروف فمه
يحملني ينثرني ويأخذني إلى معصمه
ربما لا أكون له شيئا وربما أكــون مجنونته
هكذا تحدّث نفسي فلازلت لا أعلمه
ومن أكون له سوى حرف بين شفاه معجمه
كتبني يوما عزفني بيديه لحنا
وها هويغيب عني
قال انتظريني لأنثر على صفحاتك
سأعود تحلّي بالصبر بعدي
وانثري على غصنك الأخــاذ أبهى ورود
أذكريني إن جنى الليل وتجلى البدرعلى هام الوجود
إقرأي تراتيل حبي في سطور عينيكي وتذكّري سأعود
قبل الشتاء بعد الربيع ذات مساء
هذا lما ترك لي رسالة من وحي الآه
يخبرني أن مازلت على هــــواه
ولو يعـــلم كم أنــا أهــــواه
لما تبخّرت من سمائي سحب عيناه
أحنّ لشهده وأتوق لحضنه فيا قلبي متى ألقاه
ألا أيها الليل الطويل أين حبيبي أخبرني كيف أراه
إن كان بحضني غيري نائما أم متوسدا قلبي بين يداه
همس في قلبي يوما كلاما كيف أنســاه
حبيبي مهما قرأت عيناك غيري
مهما عاثت يدك بقلوب حواء
أنا الأصل
أيداس الليل بلا قمر يسألني المساء
فما أفعل دلّوني يا معشر الرجال
أأتركه أم أقل قلبي عليه؟؟؟
أم أكتفي بقضم أظافري وعلاك الآه