لصدق منجاة والكذب خيبة وخسران واجمل ما يتحلى به الانسان صفة الصدق
التي تورث صاحبها الاحترام والمحبة وقد كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
صديقا وسمى الصادق الامين فما اجمل ان يتحرى الانسان الصدق في اقواله وافعاله حتى يكتب عند الله صديقا
الصدق هو : اعتقاد الحق وقوله والعمل لله بمقتضداه وهو خصلة كريمة وعظيمة .فيقول الشاعر :
وعود لسانك قول صدق
تحظى به الجـــــــــــــــــــــنة
ان اللسان بما عودت معتاد
وقال جل وعلا ( يا ايها الذين امنو اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )
وجعل الله الصديقين بمنزلة الصالحين والشهداء والنيين والصدق اعظم ما رتب الله عليه من الاجر
العظيم والنواب الكريم ويجزي الله الصادقين بجنات عدن وذلك الفوز العظيم فقال رسوالله صلى الله
عليه وسلم ( عليكم بالصدق فان الصدق يهدي الى البر والبر يهدي الى الجنة وما يزال الرجل يصدق و
يتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا واياكم والكذب فان الكذب يهدي الى الفجور والفجور يهدي الى
النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عن الله كذابا ) .
وكم في القران والسنة ذكر اسم الصدق فيجب على المسلم ان يحجز الكذب كما يحجز كافة المحرمات
وكبائر الذنوب بالقوة.
{{ الفـــــــــــــــــــــــائدة }}
ان الصدق طريق الابرار والكذب عار وفقار وعدم قول الكذب لانه لا يجدي نفعا والكذب يهدي الى
الفجور يهدي الى النار .
الصدق خلق عظيم من أهم أخلاق المسلم وصفات الداعية إلى الله تعالى وهو الأساس الذي قام عليه هذا الدين العظيم وهو ما عرف به عليه الصلاة والسلام في مكة فما كان يُعرف حينئذ الا بالصادق الأمين وهو ايضاً ما يُعرف به الانبياء والمرسلون (عليهم السلام) وقد أثنى الله تعالى على أنبيائه ووصفهم بالصدق فقال: ((وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا))، ((وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولا نَبِيًّا))، ((وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا))
وتظهر أهمية الصدق للمسلم في انه يدخل في كل أمر من الامور، فالعبادة لا تصح الا بالصدق، وكذلك المعاملة والخلق والادب وغير ذلك فاذا فقد الصدق في أمر ما فقد الركن الاعظم الذي لا يصح الشيء الا به، ولهذا جاءت النصوص في الكتاب والسنة تأمر بالصدق وتحث عليه وتأمر بلزوم أهله قال تعالى ((يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ))، ووصف تعالى نفسه بالصدق فقال ((ومَن اصدق من الله حديثا))، وقال ((ومن أصدق من الله قيلا)).
وامر الله تعالى رسوله عليه الصلاة والسلام أن يسأله ان يجعل مدخله ومخرجه الصدق فقال عز من قائل: ((وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا))، وأخبر عن خليله ابراهيم عليه السلام انه سأله أن يهبه لسان صدق في الآخرين ((واجعل لي لسان صدق في الآخرين))
وبشّر عباده بأن لهم عنده قدم صدق ومقعد صدق فقال تعالى: ((إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ))، قال الامام ابن القيم (رحمه الله) فهذه خمسة أشياء: مُدخل الصدق، ومخرج الصدق، ولسان الصدق، وقدم الصدق، ومقعد الصدق، وحقيقة الصدق في هذه الاشياء هو الحق الثابت المتصل بالله الموصل إلى الله وهو ما كان به وله من الاقوال والاعمال وجزاء ذلك في الدنيا والآخرة
ونظراً لأهمية الصدق في الإسلام فقد أمر به النبي صلى الله عليه وسلم في بداية الدعوة ولذلك لما سأل هرقل ابا سفيان (رضي الله عنه): فماذا يأمركم؟ يعني النبي صلى الله عليه وسلم قال ابو سفيان اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئا واتركوا ما يقول آباؤكم ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة) رواه البخاري. وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ان الصدق يهدي إلى البر وان البر يهدي إلى الجنة وان الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً وان الكذب يهدي إلى الفجور وان الفجور يهدي إلى النار وان الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً) متفق عليه
[img] [/img]التي تورث صاحبها الاحترام والمحبة وقد كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
صديقا وسمى الصادق الامين فما اجمل ان يتحرى الانسان الصدق في اقواله وافعاله حتى يكتب عند الله صديقا
الصدق هو : اعتقاد الحق وقوله والعمل لله بمقتضداه وهو خصلة كريمة وعظيمة .فيقول الشاعر :
وعود لسانك قول صدق
تحظى به الجـــــــــــــــــــــنة
ان اللسان بما عودت معتاد
وقال جل وعلا ( يا ايها الذين امنو اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )
وجعل الله الصديقين بمنزلة الصالحين والشهداء والنيين والصدق اعظم ما رتب الله عليه من الاجر
العظيم والنواب الكريم ويجزي الله الصادقين بجنات عدن وذلك الفوز العظيم فقال رسوالله صلى الله
عليه وسلم ( عليكم بالصدق فان الصدق يهدي الى البر والبر يهدي الى الجنة وما يزال الرجل يصدق و
يتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا واياكم والكذب فان الكذب يهدي الى الفجور والفجور يهدي الى
النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عن الله كذابا ) .
وكم في القران والسنة ذكر اسم الصدق فيجب على المسلم ان يحجز الكذب كما يحجز كافة المحرمات
وكبائر الذنوب بالقوة.
{{ الفـــــــــــــــــــــــائدة }}
ان الصدق طريق الابرار والكذب عار وفقار وعدم قول الكذب لانه لا يجدي نفعا والكذب يهدي الى
الفجور يهدي الى النار .
الصدق خلق عظيم من أهم أخلاق المسلم وصفات الداعية إلى الله تعالى وهو الأساس الذي قام عليه هذا الدين العظيم وهو ما عرف به عليه الصلاة والسلام في مكة فما كان يُعرف حينئذ الا بالصادق الأمين وهو ايضاً ما يُعرف به الانبياء والمرسلون (عليهم السلام) وقد أثنى الله تعالى على أنبيائه ووصفهم بالصدق فقال: ((وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا))، ((وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولا نَبِيًّا))، ((وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا))
وتظهر أهمية الصدق للمسلم في انه يدخل في كل أمر من الامور، فالعبادة لا تصح الا بالصدق، وكذلك المعاملة والخلق والادب وغير ذلك فاذا فقد الصدق في أمر ما فقد الركن الاعظم الذي لا يصح الشيء الا به، ولهذا جاءت النصوص في الكتاب والسنة تأمر بالصدق وتحث عليه وتأمر بلزوم أهله قال تعالى ((يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ))، ووصف تعالى نفسه بالصدق فقال ((ومَن اصدق من الله حديثا))، وقال ((ومن أصدق من الله قيلا)).
وامر الله تعالى رسوله عليه الصلاة والسلام أن يسأله ان يجعل مدخله ومخرجه الصدق فقال عز من قائل: ((وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا))، وأخبر عن خليله ابراهيم عليه السلام انه سأله أن يهبه لسان صدق في الآخرين ((واجعل لي لسان صدق في الآخرين))
وبشّر عباده بأن لهم عنده قدم صدق ومقعد صدق فقال تعالى: ((إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ))، قال الامام ابن القيم (رحمه الله) فهذه خمسة أشياء: مُدخل الصدق، ومخرج الصدق، ولسان الصدق، وقدم الصدق، ومقعد الصدق، وحقيقة الصدق في هذه الاشياء هو الحق الثابت المتصل بالله الموصل إلى الله وهو ما كان به وله من الاقوال والاعمال وجزاء ذلك في الدنيا والآخرة
ونظراً لأهمية الصدق في الإسلام فقد أمر به النبي صلى الله عليه وسلم في بداية الدعوة ولذلك لما سأل هرقل ابا سفيان (رضي الله عنه): فماذا يأمركم؟ يعني النبي صلى الله عليه وسلم قال ابو سفيان اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئا واتركوا ما يقول آباؤكم ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة) رواه البخاري. وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ان الصدق يهدي إلى البر وان البر يهدي إلى الجنة وان الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً وان الكذب يهدي إلى الفجور وان الفجور يهدي إلى النار وان الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً) متفق عليه