يا زهرة العمر هانت فيّ أشـــواقى
وانهار صرح المنى في عمرىَ الباقي
كم كنت يا زهرة الأحلام مبتغـــيا
كأس الهوى في يدى، لا في يد الساقى
يا زهرةً طيَّبتْ عمرا مضى، ومضت
قبل الخريف الذي أودى بأوراقــى
أغشاك يا روح بالذكرى عزاء هوى
عما خـبا من سنا أيام إشراقـــى
لكن حال المنى المفقود يقذف بـى
يصلى المواجيد فى نيـران آفاقــى
يا فرحة رافقتنى خلسة ومضــت
يا لوعة تضرم الدنيا لإحراقــــي
ألقيتنى في عذاب كاد يقتـــلنى
للقتل أحنى من المحيا بأطــــواق
يا مفزع القلب من روح ممــزقة
يا ملجأ النفس من ويلات إطــراقي
في غربة العمر .. في هم وإشــفاق
يا منية هانت الدنــيا لغيبتــــها
بعد احتراق المنى في ويل أعمـاقى
ألقيتنى في دجى عمر ينغـــصُ بى
قلـــبا جريــحا بلا آسً ولا واقِ