بسم الله الرحمن الرحيم
موضوعي اليوم النيه تثبت مقاصد العبد
فهذا الموضوع مهم جداً لكل عبد فينا والله المستعان
والنيه من أعمال القلب . وإن الله سبحانه وتعالى كلفنا بأن نصلح نياتنا والله سبحانه وتعالى لايكلف عباده مالايطيقون
ويقول صلى الله عليه وسلم : (ألا وإن في الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ) ويعني بالمضغه القلب فصلاح القلب هو أول الوقايه من المحرمات .
أعلم ايها الانسان أن النيه هي المحرك الرئيسي لجميع أجهزة الجسم وجوارحه فالنيه تنجح مقاصد الانسان , أما أن تكون لله عزَّ وجل وأما أن تكون للشيطان .
فاما ماكانت لله فأن الله ينظر اليه ويقويه على فعلها وأما التي كانت للشيطان فان الشيطان يجري من بني آدم مجرى الدم , وكل نيه لم تقم على نيه صالحه يكن الشيطان اولى بها لانه يترصد للانسان بأقواله وأفعاله وجميع جوارحه . من أجل ذلك عني الشرع عنايه عظيمه باصلاح مقاصد العباد ونياتهم .
ومن الاحاديث العظيمه التي وضحت هذا المعنى : عن عمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما الاعمال بالنيات وإنما لكل إمريء مانوى )
والنيه هي القصد الباعث للعمل . ومقاصد العباد تختلف أختلافاً عظيماً بحسب مايقوم في القلب , فقوله (ص) ( إنما الاعمال بالنيات) يعني أحد أمرين
الاول : أن وقوع الامر لايكون إلا بالنيه , فكل عمل أختياري يفعله الانسان لابد له من نيه باعثه لهذا العمل
الثاني : أن صحة هذه الاعمال أو فسادها حسب نية كل شخص فقبولها أو ردَّها من أختياره أما أن يكسب ثواب برضاء الله وأما أن يقترف الذنب بمعصية الله .
يظن خطأً كثير من الناس إن النيه في العبادات فقط , لكن السلف كانوا يحرصون على أستحضار النيه في جميع أمورهم كما أمرهم ربهم لتنقلب نيه صالحه لله حتى في الاعمال المباحه يحولونها الى قربى لله يؤجر الله الانسان عليها هنا أولى للانسان أن يحول نيه خبيثه الى نيه صالحه ويتركها طاعة لله وخوفاً منه فمن يصبر ويقاوم هوى نفسه على غضب الله ويجعله رقيب عليه يكسب رضاه وقربه منه في السراء والضراء.
أعطي مثال لهذا الحديث
أن الشريعه تحثنا على مراقبة الله سبحانه وتعالى لكن الشريعه لاتكلنا فقط الى ضمائرنا , فالضمير ممكن أن ينحرف والقلب الحي ممكن أن يطرأ عليه المرض فامراض القلوب هي ضعفها عند الاغراء وسلب الاراده والقوه , لتصبح القلوب تحت وطئة المعصيه .
فمن أجل ذلك وضعت ضوابط صارمه فلا يحل للانسان ان يعتمد على طهارة قلبه ويقول : سأخلو بهذه المرأه لان قلبي طاهر , أو سأصافح هذه المرأه وقلبي سليم , فهناك ضوابط شرعيه لابد من سلوكها مادام هو مسلم وينتمي للاسلام وعدم التهاون بها فنحن لسنا في أمريكا أو أوربا لننسى سلوكياتنا كبشر مسلمين
ومن ضوابط شريعتنا كمسلمين تحريم الخلوة بالأجنبية، وحقيقة الخلوة أن ينفرد الرجل بامرأة أجنبية عنه في غيبة عن أعين الناس، فهذه من أعظم الذرائع وأقرب الطرق إلى وقوع الفاحشة الكبرى. وهذه الخلوة كما ذُكر من الكبائر، ومن أفعال الجاهلية، وقال بعض السلف: لا تخلو أمرأه برجل غير ذي محرم ولا تسافر إلا مع ذي محرم. فالخلوة بالأجنبية من أخطر الذرائع التي تؤدي إلى المحرم، فهي من أسباب القرب التي قال عز وجل فيها: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى (الاسراء )
فشدد الرسول صلى الله عليه وسلم في أمر الخلوة، حتى تسد منافذ الفاحشة، وتسد أبواب الشيطان وتجفف منابع الفتنة، يقول صلى الله عليه وسلم: (لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم)، وقال عليه الصلاة والسلام: (ألا لا يخلون رجل بامرأة، إلا كان ثالثهما الشيطان) فأي إنسان يقول بخلاف قول رسول الله فهو كذاب، ينادي على نفسه بالكذب والفجور والفسوق والعصيان، فما دام الرسول الذي لا ينطق عن الهوى يقول (ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان) فحتماً يكون ثالثهما الشيطان، وهذا الحديث يعم جميع الرجال حتى الصالحين، ويعم جميع النساء حتى الصالحات والعجائز. وقال عليه الصلاة والسلام (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس معها ذو محرم منها، فإن ثالثهما الشيطان). وعن عمر بن العاص رضي الله عنه قال: (لا تدخلوا على المغيبات فإن الشيطان يجري من أحدكم مجرى الدم). والمغيبات يعني بها النساء المنفردات وليس معهن محرم
وقال العلماء : لاتعرض المرأة نفسها بالخلوة مع أحد وإن قل الزمن. ويعني: مثل داخل المكتب، أو المصعد وأي شيء تقع فيه خلوة وفتنه لايحل، يقول لعدم الأمن، لاسيما مع فساد الزمن، والمرأة فتنة فلابد من مراعات حدود الله والشرع وجب الفتنه عن نفوسنا لنبعد أنفسنا عن الوقوع بالمعاصي وغضب الله
ويقول أحد السلف , ائتمنوني على خزائن الذهب والفضة، ولا تأتمنوني على أمة سوداء. ويعني النساء ويقول بعض السلف: ولا تدخل على امرأة وإن قلتَ أُعَلِمُها القرآن , فكيف وإن كانت مصالح دنيويه ؟
يقول النبي عليه الصلاة والسلام: (لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له).
وقال عليه الصلاة والسلام : حدود الله تنسى وتمحى، فيتساهل الناس في هذه المعصية، ويحتجون بطهارة القلب وسلامة النية، ويقول بعضهم إنه لا يتأثر بذلك , فهل هو أطهر قلباً من قلب رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام؟
فاتقوا الله أيها المسلمون واطهروا قلوبكم من الفتن والمعاصي فنحن بشر وغير معصومون بل مكلفون أن نصحح نياتنا لان الله يعلم مافي قلوبكم ويعلم ماتفعلون
( ولا تحسبن الله غافلا عما تعملون )
موضوعي اليوم النيه تثبت مقاصد العبد
فهذا الموضوع مهم جداً لكل عبد فينا والله المستعان
والنيه من أعمال القلب . وإن الله سبحانه وتعالى كلفنا بأن نصلح نياتنا والله سبحانه وتعالى لايكلف عباده مالايطيقون
ويقول صلى الله عليه وسلم : (ألا وإن في الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ) ويعني بالمضغه القلب فصلاح القلب هو أول الوقايه من المحرمات .
أعلم ايها الانسان أن النيه هي المحرك الرئيسي لجميع أجهزة الجسم وجوارحه فالنيه تنجح مقاصد الانسان , أما أن تكون لله عزَّ وجل وأما أن تكون للشيطان .
فاما ماكانت لله فأن الله ينظر اليه ويقويه على فعلها وأما التي كانت للشيطان فان الشيطان يجري من بني آدم مجرى الدم , وكل نيه لم تقم على نيه صالحه يكن الشيطان اولى بها لانه يترصد للانسان بأقواله وأفعاله وجميع جوارحه . من أجل ذلك عني الشرع عنايه عظيمه باصلاح مقاصد العباد ونياتهم .
ومن الاحاديث العظيمه التي وضحت هذا المعنى : عن عمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما الاعمال بالنيات وإنما لكل إمريء مانوى )
والنيه هي القصد الباعث للعمل . ومقاصد العباد تختلف أختلافاً عظيماً بحسب مايقوم في القلب , فقوله (ص) ( إنما الاعمال بالنيات) يعني أحد أمرين
الاول : أن وقوع الامر لايكون إلا بالنيه , فكل عمل أختياري يفعله الانسان لابد له من نيه باعثه لهذا العمل
الثاني : أن صحة هذه الاعمال أو فسادها حسب نية كل شخص فقبولها أو ردَّها من أختياره أما أن يكسب ثواب برضاء الله وأما أن يقترف الذنب بمعصية الله .
يظن خطأً كثير من الناس إن النيه في العبادات فقط , لكن السلف كانوا يحرصون على أستحضار النيه في جميع أمورهم كما أمرهم ربهم لتنقلب نيه صالحه لله حتى في الاعمال المباحه يحولونها الى قربى لله يؤجر الله الانسان عليها هنا أولى للانسان أن يحول نيه خبيثه الى نيه صالحه ويتركها طاعة لله وخوفاً منه فمن يصبر ويقاوم هوى نفسه على غضب الله ويجعله رقيب عليه يكسب رضاه وقربه منه في السراء والضراء.
أعطي مثال لهذا الحديث
أن الشريعه تحثنا على مراقبة الله سبحانه وتعالى لكن الشريعه لاتكلنا فقط الى ضمائرنا , فالضمير ممكن أن ينحرف والقلب الحي ممكن أن يطرأ عليه المرض فامراض القلوب هي ضعفها عند الاغراء وسلب الاراده والقوه , لتصبح القلوب تحت وطئة المعصيه .
فمن أجل ذلك وضعت ضوابط صارمه فلا يحل للانسان ان يعتمد على طهارة قلبه ويقول : سأخلو بهذه المرأه لان قلبي طاهر , أو سأصافح هذه المرأه وقلبي سليم , فهناك ضوابط شرعيه لابد من سلوكها مادام هو مسلم وينتمي للاسلام وعدم التهاون بها فنحن لسنا في أمريكا أو أوربا لننسى سلوكياتنا كبشر مسلمين
ومن ضوابط شريعتنا كمسلمين تحريم الخلوة بالأجنبية، وحقيقة الخلوة أن ينفرد الرجل بامرأة أجنبية عنه في غيبة عن أعين الناس، فهذه من أعظم الذرائع وأقرب الطرق إلى وقوع الفاحشة الكبرى. وهذه الخلوة كما ذُكر من الكبائر، ومن أفعال الجاهلية، وقال بعض السلف: لا تخلو أمرأه برجل غير ذي محرم ولا تسافر إلا مع ذي محرم. فالخلوة بالأجنبية من أخطر الذرائع التي تؤدي إلى المحرم، فهي من أسباب القرب التي قال عز وجل فيها: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى (الاسراء )
فشدد الرسول صلى الله عليه وسلم في أمر الخلوة، حتى تسد منافذ الفاحشة، وتسد أبواب الشيطان وتجفف منابع الفتنة، يقول صلى الله عليه وسلم: (لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم)، وقال عليه الصلاة والسلام: (ألا لا يخلون رجل بامرأة، إلا كان ثالثهما الشيطان) فأي إنسان يقول بخلاف قول رسول الله فهو كذاب، ينادي على نفسه بالكذب والفجور والفسوق والعصيان، فما دام الرسول الذي لا ينطق عن الهوى يقول (ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان) فحتماً يكون ثالثهما الشيطان، وهذا الحديث يعم جميع الرجال حتى الصالحين، ويعم جميع النساء حتى الصالحات والعجائز. وقال عليه الصلاة والسلام (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس معها ذو محرم منها، فإن ثالثهما الشيطان). وعن عمر بن العاص رضي الله عنه قال: (لا تدخلوا على المغيبات فإن الشيطان يجري من أحدكم مجرى الدم). والمغيبات يعني بها النساء المنفردات وليس معهن محرم
وقال العلماء : لاتعرض المرأة نفسها بالخلوة مع أحد وإن قل الزمن. ويعني: مثل داخل المكتب، أو المصعد وأي شيء تقع فيه خلوة وفتنه لايحل، يقول لعدم الأمن، لاسيما مع فساد الزمن، والمرأة فتنة فلابد من مراعات حدود الله والشرع وجب الفتنه عن نفوسنا لنبعد أنفسنا عن الوقوع بالمعاصي وغضب الله
ويقول أحد السلف , ائتمنوني على خزائن الذهب والفضة، ولا تأتمنوني على أمة سوداء. ويعني النساء ويقول بعض السلف: ولا تدخل على امرأة وإن قلتَ أُعَلِمُها القرآن , فكيف وإن كانت مصالح دنيويه ؟
يقول النبي عليه الصلاة والسلام: (لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له).
وقال عليه الصلاة والسلام : حدود الله تنسى وتمحى، فيتساهل الناس في هذه المعصية، ويحتجون بطهارة القلب وسلامة النية، ويقول بعضهم إنه لا يتأثر بذلك , فهل هو أطهر قلباً من قلب رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام؟
فاتقوا الله أيها المسلمون واطهروا قلوبكم من الفتن والمعاصي فنحن بشر وغير معصومون بل مكلفون أن نصحح نياتنا لان الله يعلم مافي قلوبكم ويعلم ماتفعلون
( ولا تحسبن الله غافلا عما تعملون )
وأخيراً وليس آخراً أقول لكم ( من عاش تقياً عاش قوياً )
اجتهدت بتوفيق الله وكتبت هذا الموضوع لعل الله يبعدني وأياكم عن الفتن والمعاصي ويفيدني ويأجرني فيما كتبت