الحلم الذى كان
يا هذا الذى تجلس امامى اتجلس امامى ام خلفى ..يا هذا الكائن خلف الستائر المسدله خلف الجدران السميكه اكاد لم اعد اراك فقد تكاثرت الغيوم بينى وبينك لم يعد هذا الصفاء لم تعد تلك اللحمه لم يعد هذا الارتباط الجميل اصبح شئ من الماضى الجميل اسدلت تلك الستائر فغابت معها تلك الخيوط الرائعه فغابت معها رومانسية القصص الخياليه والايام الخوالىاحدق فيك الان فتاخذنى تلك النظرة الى لحظة ماضيه كأنها شريط سينمائى لروعة وجمال الحب الماضى الذى كان يهيم قلبى بقلبك ويغار قلبانامن الهواء الذى نتنفسه ونتمنى لوان ذرات الهواء تلك التى تدخل كى تمدنا بالحياه نتمنى لوكانت هذه الانفاس تأخذنا فى سكرة دائمه من الهيام
يا هذا الذى تجلس امامى أهذا انت؟ لا لست انت... اين ذهبت اين اغتربت اين تواريت ولماذا تواريت ولماذا لم يعد قلبك قلبا هل استطاع الغدر ان يسكنه ام استطاعت الالام ان تقتله
يا هذا ياهذا أأنت انت يا قلبك يا حبك يا يا....يا كلى يا انا يا اعماق فؤادى ها انا قدذهبت بعيدا جدا جدا بعيدا عنك هناك هناك خلف السحابات السابحات فى الفضاء خلف الغيوم السمر خلف الواحات خلف الجبال خلف الشموس خلف الكواكب خلف القمر
ركبت الرياح كى تنثرنى فى هذا المكان الامكان كى تشطرنى فى هذا الزمان الاذمان
وسلمت نفسى لتلك الاقدار كى اونسى كى اتلاشى كى اصبح فى كل شئ لا شئ كى تطوى صفحتى كل ذكرى فى الاذكرى
اختفيت فى اعماق الظلام فى ما هو بعيد مظلم بعد ما تركت ذكراى بعد ما سافرت انت بعيدا عندما لم اعد استطيع قرائتك او استطيع رؤيتك وانت امامى ان المسك وانت بأحضانى بأن اشعر بحرارتك وانت قابض على يدى
حبيبى كل شئ فى هذا الوجود ينقشع مهما كان قويا عندما ترجع لى كل شئ يتحقق
عندما تعود وتملأ احلامى بأشراق شمسك عندما تغمرنى بشوقك وحبك وترى الدنيا بعينى واشعر بأحساسك وابتسم بشفتيك وترتوى برحيقى ساعتها تدب الحياة فى كل مشاعرنا ونملأ الدنيا حبا وجمالا وعشقا وتعذف قلوبنا موسيقا والحانا
حبيبى لن اخاطبك بلسانى بل بعينى وعينيك لأن تلك اللغه هى التى جمعتنا سويا منذ اللحظه الأولى فتعالى وانظر فى عينى وارتوى من خمرها وحنانها ففى عينى زرعت الورد والياسمين من اجلك وفى عينى اوقفت السنين كى تبقى الى الأبد فى بستانك.
م/ اشرف توفيق عطوه
فى23/11/2003[/color][/size][/b][/center]
