elwasem



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

elwasem

elwasem

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الوسيم يحيكم فى منتدى ادبى - علمى - ثقافى - دينى - فمرحب بكم

 

                

          


    مفهوم السعادة في الإسلام

    elwasem
    elwasem
    Admin


    عدد المساهمات : 800
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 06/12/2009

    مفهوم السعادة في الإسلام Empty مفهوم السعادة في الإسلام

    مُساهمة من طرف elwasem الأربعاء ديسمبر 07, 2011 3:31 pm

    كتب الدكتور زغلول النجار
    مفهوم السعادة في الإسلام
    يعرف علماء الصحة النفسية مفهوم السعادة بالتقبل الواقعى بواسطة الفرد لحدود امكاناته ، و بقدرته على الاستمتاع بحياته والتكيف معها ، وبعلاقاته الأجتماعيةوالتوفيق فيها ،

    وبقدر نجاحه فى عمله و رضاه عنه ، وبقدر إقباله على الحياة بصفة عامة ، وتأثيره إيجابيا فى بيئته .
    ويعرفها البعض الآخر بهدوء النفس وسكونها ، وراحة البال وطمأنينتة، والشعور بالقناعة و الرضا . وهذه القضايا تدخل من علوم الأخلاق فى الصميم ، و إن لم تنفصل عن كل من علم النفس ، والتربية ، و القانون ، والعلوم الاجتماعية ، و الاقتصادية ، والإدارية و السياسية .
    ويذكر ابن مسكويه فى كتابه المعنون ( تهذيب الأخلاق ) بأن من مقومات السعادة : صحة البدن من سلامة الجوارح و الحواس ،واعتدال المزاج ، والثروة ، والأعوان ، و أن تحس أحدوثته بين الناس ، وينتشر ذكره بين أهل الفضل حتى يكثروا من الثناء علية و أن يكون ناجحا محققا أهدافه ومقاصده ، وأن يكون جيد الرأى ، صحيح الفكر ، سليم الاعتقاد . ويختلف العلماء حول معايير السعادة هل هى موضوعية تقاس أم ذاتية يشعر بها صاحبها ؟ .
    وتعرف السعادة هنا بفهم الإنسان لذاته ، ولحقيقة رسالته فى هذه الحياة :
    عبد الله – يعبده بما أمر ، ويحسن القيام بواجبات الاستخلاف فى الأرض بعماراتها وإقامة عدل الله فيها ، وهذا يتطلب معرفة علمية ودينية صحيحة تكتسب ، وتطبيقه واقعا عمليا فى الحياة ، ودعوة الآخرين إليه ،والصبر على ذلك ومجاهدة النفس من أجل تحقيقه وبذلك تتحقق السعادة بأبعادها الروحية ، والعقلية ، والمادية ، والنفسية والسلوكية ، وتتصل بكيان الإنسان وبحياته كلها .
    أما النفس فقد جاء ذكرها فى القرآن الكريم فى ( 295 ) آية كريمة بمعان عديدة منها ما يلى :
    (1) النفس بمعنى الذات وحقيقتها ، ونفس الإنسان بهذا المعنى هى جملتة من الجسد والعقل والروح ، وفى هذا المعنى جاءت آيات قرآنبة عديدة منها قول ربنا تبارك وتعالى : " لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا " (البقرة : 266 ).
    و قولة " كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ المَوْتِ " ( آل عمرآن : 185)
    وإذا جاءت لفظة النفس بصيغة الجمع عنت ذوات الجماعة و حقيقتهم ، وذلك من مثل قولة تعالى :
    " قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً "
    (2) النفس بمعنى مكان الضمير وهو غيب فى الإ نسان يوجهه إلى الخير أو إلى الشر ، وذلك من مثل قول الحق تبارك وتعالى : " مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ " ( النساء : 79 )
    وقوله تعالى " ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ( الشمس 7 ، 8 ).
    (3)النفس بمعنى الروح أو صفة في الإنسان يكون بها الإحساس والإدراك ، تفارقه في النوم وعند الوفاة ، وذلك من مثل قول ربنا تبارك وتعالى : " اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَتِي قَضَى عَلَيْهَا المَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسْمًّى " ( الزمر : 42 )
    وهذه المعاني يمكن جمعها في معنيين :
    عام : ويقصد به الإنسان بمجموعة الجسدي ، و العقلي ، والروحي ، بما في ذلك الضمير .
    (1) و خاص : و يقصد به الروح . واختلاف الناس في مسمي النفس والروح سببه أن النفس تطلق على أمور ، وكذلك الروح ، فيتحد مدلولهما تارة ، ويختلف تارة أخرى ، فالنفس تطلق على الروح ، ولكن غالبا ما تسمي نفسا إذا كانت متصلة بالبدن ، وأما أذا أخذت مجردة فتسمية الروح أغلب عليها كما ذكر ذلك ابن أبى العز الحنفى فى شرحه للعقيدة الطحاوية.
    والنفس تشمل ما به الحياة ،وما به العقل والتميز ،فعند النوم تقبض النفس التى بها التمييز ، وتبقى التى بها الحياة ، وعند الموت تقبضان معا ، وبعبارة أدق ، فإن النفس فى النوم تقبض و يبقى لها نوع تعلق بالجسم ، فإذا شاء الله – تعالى –أن يقبضها قبضة الموت ، انفصل هذا التعلق ، ففقد الجسم الحياة إضافة إلى فقدانه اليقظة والتمييز .
    الإيمان بالله تعالى وبملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره :
    قال تعالى :
    " إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ . ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ . فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ . وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ المُتَّقُونَ . لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ المُحْسِنِينَ .لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ " ( فـصـلـت : 30 - 35 ).
    " وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ " ( الأعراف : 96 ).
    " آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ المَصِيرُ " ( البقرة : 285 ).
    " الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوبُ " ( الرعد : 28 ).
    " فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ " ( البقرة : 38 ).
    " فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى . وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى "( طه : 123 ، 124 ).
    " مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " ( النحل : 97 ).
    وقال صلى الله عليه وسلم :" ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحب إلا لله ، وأن يكره أن يعود إلى الكفر كما يكره أن يقذف به فى النار "
    وقال صلى الله عليه وسلم : " يا مثبت القلوب ثبت قلبى على دينك " (أحمد والترمذي).
    عدم الأغترار بالدنيا ومعطياتها :
    " فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ " ( التوبة : 55 )
    التركيز على الآخرة :
    وقال صلى الله عليه وسلم : "من كانت الآخرة همه جعل الله غناه فى قلبه ، وجمع له شمله ، وأتته الدنيا وهى راغمة ، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ،ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له " (الترمذى ) .
    الزهد في ماديات الحياة :
    وقال صلى الله عليه وسلم: تس عبد الدينار والدرهم والقطيفة والخميصة ،"إن أعطى رضى وإن لم يعط لم يرض " (البخاري ).
    الرضا بما قسم الله :
    كان من دعائه صلى الله عليه وسلم : " سألك الرضا بالقضاء "
    وقال صلى الله عليه وسلم : " رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط " (الترمذي )
    وقال صلى الله عليه وسلم :"إرض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس "
    وقال صلى الله عليه وسلم :" با لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر ، فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر ، وكان خيرا له " (مسلم الطبراني)
    سأل سعد بن أبى وقاص رسول الله صلى الله عليه وسلم: أى الناس أشد بلاءً ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : "الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل .فيبتلى الرجل على حسب دينه ، ابتلى على حسب ذاك 0فما تزال البلايا بالرجل حتى يمشى على الأرض وما عليه خطيئة" (البخارى ) .
    وقال صلى الله عليه وسلم :"من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس ، ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله إلى الناس " (الترمذى).
    الحرص على عافية الأبدان :
    قال صلى الله عليه وسلم : " ليك انتهت الأمانى يا صاحب العافية "
    وقال صلى الله عليه وسلم : "سلوا الله العفو والعافية ، فإن أحدا لم يعط بعد اليقين خيرا منه العافية " (أحمد والترمذي ) .
    وقال صلى الله عليه وسلم : " من أصبح منكم آمنا فى سربه ، معافي في جسده ،عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها "(الترمذى وابن ماجه )
    التوسط في كل شىء :
    " كُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ المُسْرِفِينَ "(الأعراف : 31 ).
    " وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ البَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً " (الإسراء : 29 ).
    الحرص على إكتساب العلم :
    " شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا العِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ " (آل عمران :18 ).
    " هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ " (آل عمران :9).
    " وَالرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ "(آل عمران : 7).
    " يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ "
    محاربة هوى النفس و شهواتها :
    " أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً " (الفرقان :43).
    "زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ المُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ المُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ المَآبِ .قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ .الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ . الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ " (آل عمران :14-17).
    وقال صلى الله عليه وسلم : "لو كان لابن آدم واديان من مال لا تبغى واديا ثالثا ، ولا يملاء فاه إلا التراب ، ويتوب الله على من تاب "( البخارى ).
    وقال صلى الله عليه وسلم : " يا أيها الناس اتقوا الله وأجملوا فى الطلب ، فإن نفسا لن تموت حتى تستوى فى رزقها ، وإن أبطأ عنها ، فاتقوا الله وأجملوا فى الطلب 0 خذوا ما حل ،ودعوا ما حرم "(ابن ماجه ) .
    إدراك نعم الله تعالى وشكره عليها فبالشكر تدوم النعم :
    " وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ "( النحل : 18 ).
    "وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ " ( إبراهيم : 7).
    الحرص على المطعم المطعم الحلال :
    " يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ " ( البقرة : 168 ).
    قال سعد بن أبى وقاص : يا رسول الله : أدع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة ، فقال له صلى الله عليه وسلم :" سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة ، والذى نفس محمد بيده إن العبد ليقذف اللقمة الحرام فى جوفه ما يتقبل منه عمل أربعين يوما ، وأيما عبد نبت لحمه من سحت فالنار أولى به " (الطبرانى ).
    الرضا بقضاء الله وقدره :
    "مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ . لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ " ( الحديد :22 ، 23 ).
    الحرص على الصدق :
    " قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ " (المائدة : 119 ).
    جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال "يا رسول الله ما عمل الجنة ؟ قال: الصدق ، إذا صدق العبد بر ، وإذا بر آمن ، وإذا آمن دخل الجنة " قال : يا رسول الله ما مل النار ؟قال : الكذب ، إذا كذب العبد فجر ، وإذا فجر كفر ، وإذا كفر دخل النار " (أحمد ).
    وقال صلى الله عليه وسلم :" ويل للذى يحدث بالحديث ليضحك منه القوم فيكذب ، ويل له ، ويل له "(الترمذى ).
    وقال صلى الله عليه وسلم :" لا يؤمن العبد الإيمان كله حتى يترك الكذب فى المزاح والمراء وإن كان صادقا " (أحمد ) .
    الحرص على الحياء :
    "وَمَن تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ المَصِيرُ " (فاطر : 18 )0
    "قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا . قَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا " (الشمس :10،9)0
    وقال صلى الله عليه وسلم : "الحياء من الإيمان ، والإيمان فى الجنة ، والبذاء من الجفاء ، والجفاء فى النار" ( أحمد و الترمذى )0
    الحرص على مكارم الأخلاق ومنها الحلم ، والعفو ،والتواضع ، والعدل :
    " خُذِ العَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِينَ . وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ "(الأعراف : 199، 201 )0
    قال صلى الله عليه وسلم : " ألا أنبئكم بما يشرف الله به البنيان ، ويرفع الدرجات قالوا :نم يا رسول الله 0 قال :تحلم عمن جهل عليك ، وتعفو عمن ظلمك ، وتعطى من حرمك ، وتصل من قطعك " ( الطبرانى ).
    وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً . وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً . وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً . إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَراًّ وَمُقَاماً . وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً . وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً . يُضَاعَفْ لَهُ العَذَابُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً . إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً " (الفرقان : 63-70) .
    " تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُواًّ فِي الأَرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ " (القصص : 83 )0
    elwasem
    elwasem
    Admin


    عدد المساهمات : 800
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 06/12/2009

    مفهوم السعادة في الإسلام Empty أسباب السعادة

    مُساهمة من طرف elwasem الأربعاء ديسمبر 07, 2011 3:40 pm

    أسباب السعادة

    ‎‎ إن الأسباب التي تحصل بها الحياة الطيبة، ويتم بها السرور والابتهاج، ويزول الهم والغم كثيرة ومن أهمها:‏

    ‎1. الإيمان والعمل الصالح:‏

    ‎‎ قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُون َ} [سورة النحل: 97].‏

    ‎‎ فأهل الإيمان يتلقون المسارَّ والمحابَّ بقبول لها وشكر عليها، واستعمال لها فيما ينفع، وبالتالي يحصل لهم الابتهاج بها والسرور، ويتلقون المكاره والمضارَّ والهم والغم بالصبر الجميل واحتساب الأجر والثواب.‏

    ‎‎ قال صلى الله عليه وسلم: (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ) ‏

    ‏[رواه مسلم].‏

    ‎2. الإحسان إلى الخلق بالقول والعمل وأنواع المعروف:‏

    ‎‎ فإن ذلك يدفع الله به عن البر والفاجر الهموم والغموم، لكن للمؤمن منها أكمل الحظ والنصيب، إذ يتميز إحسانه بأنه صادر عن إخلاص واحتساب، فيهون الله عليه بذلك المعروف لما يرجوه من الخير، ويدفع عنه المكاره بإخلاصه واحتسابه، قال تعالى: {لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا } [سورة النساء: 114].‏

    ‎3. الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة مما تأنس به النفس وتشتاقه، فإن ذلك يلهي القلب عن اشتغاله بالقلق الناشئ عن توتر الأعصاب، وربما نسي بسبب ذلك الأسباب التي أوجبت له الهم والغم، ففرحت نفسه وازداد نشاطه.‏

    ‎4. اجتماع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر، وترك الخوف من المستقبل أو الحزن على الماضي، فيصلح يومه ووقته الحاضر، ويجد ويجتهد في ذلك. قال صلى الله عليه وسلم: (احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز،وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان ) رواه مسلم.‏

    ‎5. الإكثار من ذكر الله، فإن ذلك من أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينة القلب، وزوال همه وغمه،قال تعالى: {أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }. [سورة الرعد: 28].‏

    ‎6. النظر إلى من هو أسفل منه، كما قال صلى الله عليه وسلم: (انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم ) رواه البخاري ومسلم.‏

    ‎‎فبهذه النظرة يرى أنه يفوق كثيراً من الخلق في العافية وتوابعها، وفي الرزق وتوابعه، فيزول قلقه وهمه وغمه، ويزداد سروره واغتباطه بنعم الله.‏

    ‎7. السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم، وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور، وذلك بنسيان ما مضى عليه من المكاره التي لا يمكنه ردها، ومعرفته أن اشتغال فكره فيها من باب العبث والمحال، فيجاهد قلبه عن التفكير فيها.‏

    ‎8. تقوية القلب وعدم التفاته للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة؛ لأن الإنسان متى استسلم للخيالات وانفعل قلبه للمؤثرات من الخوف والأمراض وغيرها، أوقعه ذلك في الهموم والغموم والأمراض القلبية والبدنية والانهيار العصبي.‏

    ‎9.الاعتماد والتوكل على الله والوثوق به والطمع في فضله، فإن ذلك يدفع الهموم والغموم، ويحصل للقلب من القوة والانشراح والسرور الشيء الكثير.‏

    ‎10.أنه إذا أصابه مكروه أو خاف منه فليقارن بينه وبين بقية النعم الحاصلة له دينيةأو دنيوية، فإنه سيظهر له كثرة ما هو فيه من النعم وتستريح نفسه وتطمئن. ‏

    ‏ ‏

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 4:32 am