عيني اتعبها الشوق والترقب لك
رسمت عليها ساعات الانتظار بِإتقان
نسيت أن اخبرك انك طيفها الذي احببت
والضحكة التي عشقت
والصوت الذي أدمنت
نسيت أن اخبرك ؛ أن حضورك هو الوحيد القادر على ادخال البهجة بداخلي
وأن حديثك هو التربه القادرة على امتصاص الماء المالح من حيآتي
نسيت أن اخبرك ..ان في غيابك غادرني الجميع
وكل روح بعدك باتت جماد
لكن لابد من الرحيل أتعلم لماذا ؟
لاني أعلم ان قطار الرحيل ينتظرني ولابد ان أركبه يوماً ما
ربما الهدوء الذي يلازمني هو عباره عن رحله قصيره
أبحث فيها عن حلول تداوي اوجاعنا
كنت أظن إن قصتنا كحلم يوسف الذي انتهى بحقيقة
ربما الابتعاد قاتل
لكنه أفضل من قرب بلا تقدير ولا احترام
أكثر شيء يقتل المشاعر ويؤلم الروح
عندما نضع كل اهتمامنا بشخص واحد ونعيش بسعاده ونحن بقربه
وهو يعمل جاهداً لإبعادنا ويظن انها أفضل طريقه تنجح طريقهُ للتواصل معنا
لايعلم ان الاهتمام والتقدير هو سر لبقاء الحب صامداً بوجه كل الرياح والزلازل والبراكين
أنت لم تكن تعلم إن الاهتمام بمن تحب يولد فوق العشق عشقاً آخر
تجعل الارواح تطير لتكون دائماً بقرب من تحب مهما بعدت المسافات
سئل حكيم يوماً كيف تعرف من يحبك فقال
من يهتم لأمري ويحمل همي ويسأل عني ولايمل مني ويغفر زلتي ويذكرني بربي . إنتبه ماذا قال الحكيم في اول كلمه ؟؟
ربما اللحظات التي عشناها معاً لن تتكرر ولكن ربما ستعيش انت
بنفس المكان والزمان لكن مع شعور آخر وشخص آخر
زمناً وانا اتعب نفسي بالانتظار لكني أيقنت في النهايه إن من يريدك سيخلق لك وقتاً فالمسافات لاتقصر إلا اذا مشينا وقطعنا الدروب لكنك أنت فضلت الجلوس
أنت اردت أن تمتلك قلباً يحبك -يحتويك - يسعدك - لكنك لم تعالج ارهاقاتي
كي نبقى معاً
لم تفعل شيء يريحني كي تتفادى فقداني يوماً
هكذا هي الحياة لافرح فيها يدوم ولا حزن يدوم تفرق الاحباب وتقرب الاغراب تجرح وتداوي ونحن لها طائعين
إذا ذكرتني إدعُ لي وإذا ذكرتك سادعُ لك فإن لم نلتقي فهذا هو قدرنا
أجمل مافي القلوب قلوب تدعُ لبعضها بالخير
فيا حي ياقيوم إرحم من أحببتهم بقلبٍ سليم وصادق ونظيف
واغفر ذنبهم وبارك أيامهم وطيب لسانهم بذكرك واجمعني بهم يوم اللقاء ولا تحرمني منهم كما حرمتني منهم في الدنيا
في الفردوس الاعلى يارب العالمين