منعا مني الاستمرار وعادت حياتي وعدت أنا فتاة التكرار.. قرأت جميع كتاباتي فأيقنت أنني لم اكتب عبثاً فكتاباتي هي البوم صور لحياتي ملخص جروحي ومعاناتي , كتاباتي ما بين وجعي وآهاتي كتاباتي التي احن أنا وتحن هي للفرح كتاباتي التي اعتدنا إثنتينا على الترح... اشعر وكأني دخلت في غيبوبة النسيان الأسبوعية وبعدما استيقظت استصلحت ما تبقى من أحلامي المهدومه, أحلامي أنا الفتاة المحرومة.. أما ذكرياتي التي احترقت بين أصابع النسيان, ذكرياتي التي تاهت وهي تبحث لنفسها عن العنوان لا زالت ترافقني فهي أسوأ ما أهداني هذا الزمان... وكتبت.. لست أنت من هو أنا أحب, لست أنت من هو أنا ارغب, إني افتقد ذلك الإنسان الذي أحببت افتقد فيه الحنان, افتقد عيناه تعطيني الأمان, افتقد حبنا الذي يسكن العيون, افتقد شوقنا للقائنا المجنون, افتقد ابتسامتي التي لم اذكر يوماً أن فارقتني... وكتبت.. لكنني هذه المرة لم اذرف الدموع وكأني وجدت طريق البداية طريق الرجوع أو أنني لا زلت في مكاني ولا زال يسكنني ذلك الوسواس لكن بدأت افقد أحاسيسي تدريجياً وخوفي أن أصبح بلا إحساس, ولكن لن أهاب شيئاً فأنا في حياتي وحيده ولو كنت بين الناس... وكتبت.. سأنساك حتى ارتاح واجعل لحبي وعذابي النهاية وقلبي سوف اقفله واكسر المفتاح وأعود كما كنت في البداية, ولن تبكي هذه العين بعد اليوم وإذا اشتكى قلبي يوماً أنا من سأطعنه بسكين فلن احن يوماً للحنين ولو مر دهر ولو مرت سنين.. ارحل أقولها هذه المرة بأعلى صوتي, أقولها لست بمنامي بل أنا في صحوتي حاولت الهروب من ذل ألبستني إياه, سافرت وسافرت ولكن قلبي حن وعاد ولكن لن يعود مرة ثانية, ولن أسامح.. لن أسامح من جرحني من جعل مشاعري تحت قدميه, لن أسامح من خدعني من قتلني بكلتا يديه...!!!
منقول.