الثلج الأبيض
***********
أيها الثلج الأبيض...
أيها البليد المشاعر...
ألا تشعر بمن حولك؟
ألا تشعر بى؟!
إلى متى سأتحمل هذا البلاء
وهذا المرض العضال
إلى متى أظمأ ولا أرتوى
إلى متى سأظل ظمآن
مللت الظمأ واشتقت إلى الارتواء
ومللت الحلم بالارتواء
نصحونى أن أبتعد عنك
ولكن قدرى أن ألتصق بك
ألا تشعر بحرارة الأشواق
فى قلبى...
ألا تذيبك شدة الحرارة؟!
إلى متى ستظل جامداً
باردا...ًعنيداً
وإلى متى سأظل شارداً وحيداً
أيها المارد الأشم...
أيها الجبل الأصم...
مللت الكلام والرجاء
ولا تسمع لى نداء
واليأس يقتلنى رويداً رويداً
والموت ينقذنى منك
وأظنه الحل الوحيد
أن تموت...أوأموت...
فبموت أحدنا
لن يكون الثلج ثلجاً
ولا النار ناراً
ورغم ذلك سأحاول
ما دام فى قلبى حياة
حتى تدب فيك الحياة
وتعود من الجمود وتعود من الجماد
منذ متى ونحن لا نلتقى
فمتى يكون اللقاء؟!
منذ متى ونحن تعساء
فى هذا الشقاء
ومتى السعادة ومتى
نعيش سعداء؟!
مرضى أنت وعذابى وبلائى
قدرى أنت وتعبى وشقائى
وسأز داد نداءاً ورجاءاً وبكاءاً
وستزداد جموداً وبروداً وبلادة!
وتسير الحياة كما تسير
وطريق الحياة علىَّ عسير
أسمع أصحابى يتغامزون
ويضحكون ويتكلمون
عن أحبائهم
وكيف هم يتمتعون ويعيشون
فى حياتهم
وكيف يكون الحنان...والشعور بالأمان
وكيف يكون الاحتواء... والا طمئنان
والسكون والسكينة والمشاعر الجياشة... والإنسان
وأجدنى وأجدك لسنا مثلهم
ولسنا من بنى الإنسان ...
فنحن حالة خاصة ليس لها
مثيل فى كتب الطب
وليس لها علاج عند الحكماء
وسأظل أبكى على قدرى
وستظل لا يؤثر فيك البكاء
وستظل ثلجاً أبيض...
وستظل بليد المشاعر...
د/ سامى الرفاعى
***********
أيها الثلج الأبيض...
أيها البليد المشاعر...
ألا تشعر بمن حولك؟
ألا تشعر بى؟!
إلى متى سأتحمل هذا البلاء
وهذا المرض العضال
إلى متى أظمأ ولا أرتوى
إلى متى سأظل ظمآن
مللت الظمأ واشتقت إلى الارتواء
ومللت الحلم بالارتواء
نصحونى أن أبتعد عنك
ولكن قدرى أن ألتصق بك
ألا تشعر بحرارة الأشواق
فى قلبى...
ألا تذيبك شدة الحرارة؟!
إلى متى ستظل جامداً
باردا...ًعنيداً
وإلى متى سأظل شارداً وحيداً
أيها المارد الأشم...
أيها الجبل الأصم...
مللت الكلام والرجاء
ولا تسمع لى نداء
واليأس يقتلنى رويداً رويداً
والموت ينقذنى منك
وأظنه الحل الوحيد
أن تموت...أوأموت...
فبموت أحدنا
لن يكون الثلج ثلجاً
ولا النار ناراً
ورغم ذلك سأحاول
ما دام فى قلبى حياة
حتى تدب فيك الحياة
وتعود من الجمود وتعود من الجماد
منذ متى ونحن لا نلتقى
فمتى يكون اللقاء؟!
منذ متى ونحن تعساء
فى هذا الشقاء
ومتى السعادة ومتى
نعيش سعداء؟!
مرضى أنت وعذابى وبلائى
قدرى أنت وتعبى وشقائى
وسأز داد نداءاً ورجاءاً وبكاءاً
وستزداد جموداً وبروداً وبلادة!
وتسير الحياة كما تسير
وطريق الحياة علىَّ عسير
أسمع أصحابى يتغامزون
ويضحكون ويتكلمون
عن أحبائهم
وكيف هم يتمتعون ويعيشون
فى حياتهم
وكيف يكون الحنان...والشعور بالأمان
وكيف يكون الاحتواء... والا طمئنان
والسكون والسكينة والمشاعر الجياشة... والإنسان
وأجدنى وأجدك لسنا مثلهم
ولسنا من بنى الإنسان ...
فنحن حالة خاصة ليس لها
مثيل فى كتب الطب
وليس لها علاج عند الحكماء
وسأظل أبكى على قدرى
وستظل لا يؤثر فيك البكاء
وستظل ثلجاً أبيض...
وستظل بليد المشاعر...
د/ سامى الرفاعى